أعلنت شركة فيسبوك، أمس الثلاثاء، العاشر من سبتمبر / أيلول، أنها شددت من قواعدها وسياساتها الخاصة بنشر المحتوى الذي يتعلق بإيذاء النفس عبر الإقدام على الانتحار، وذلك وسط انتقادات كبيرة تواجهها منصات التواصل الاجتماعي حول تعاملها مع المحتويات العنيفة والخطيرة.
وعبر منشور على مدونتها، قالت شركة فيسبوك التي تمتلك نحو 2.4 مليار مستخدم نشط على حساباتها إن المحتوى المتعلق بإيذاء النفس سيصبح الآن أكثر صعوبة في البحث على إنستغرام، وستضمن أنه لن يُنشر بين المحتوى الموصي به في قسم (استكشف) في تطبيق مشاركة الصور والفيديو”.
ويتزامن بيان شركة فيسبوك مع اليوم العالمي للانتحار، حيث أنه يصل معدلات الانتحار السنوية إلى 8 مليون شخص، وفق إحصائيات منظمة الصحة العالمية، وهو ما يعني انتحار شخص حول العالك كل 40 ثانية.
تجدر الإشارة إلى أن شركة فيسبوك تمتلك فريقا من التقنيين الذين يشاهدون محتويات البث المباشر من أجل منع المشاهد ذات المحتويات التي تحض على العنف والانتحار، بالإضافة على التعامل مع خمس شركات في نحو ثمان دول من أجل مراجعة المحتوى الذي يتم نشره على منصات الفيسبوك، وفق ما ذكرته وكالة رويترز الأمريكية للأنباء في شهر فبراير / شباط الماضي.
وتتصارع حكومات العالم مع منصات التواصل الاجتماعي من أجل تحسين أدوات التحكم في المحتويات التي يتم نشرها على تلك المنصات، حيث دائما ما يتم إلقاء اللوم على شركات منصات التواصل الاجتماعي في تشجيع نشر المقاطع العدائية والتي تحتوي على إيحاءات جنسية وإباحية، بل وتمتد للتأثير على الناخبين والتلاعب بالأصوات.